لاَ خيرَ في المالِ لكنازهِ
إلاَّ جوَاد الكفِّ وهابهِ
*******
يَفعَلُ أحيانـاً بِزُوَّارِهِ
ما يفعلُ الخمرُ بشرابهِ
لاَ خيرَ في المالِ لكنازهِ
إلاَّ جوَاد الكفِّ وهابهِ
*******
يَفعَلُ أحيانـاً بِزُوَّارِهِ
ما يفعلُ الخمرُ بشرابهِ
تنعَّمَ قومٌ بالعبادَة والتقَى
ألَذَّ النَّعِيـمِ ، لاَ الَّلذَاذة َ بالخَمرِ
********
فقرَّت بهمْ طولَ الحياة ِ عيونهمْ
وكانتْ لهمْ والله زاداً إلى القبرِ
********
على برهة ٍ نالوا بهَا العزَّ والتُّقى
ألا وَلَذِيذَ العِيش بِالبرِّ والصبَّرِ
أبإذْنٍ نَزَلْتَ بِي يَا مَشِيبُ
أيُّ عَيش ـ وَقَد نَزَلْتَ ـ يَطيبُ
*******
وكفى الشيبَ واعظاً غيرَ أني
آملُ العيشَ والمماتُ قريبُ
******
كم أنادِي الشبابَ إذْ بانَ منِّي
وندائي مولياً ما يُجيبُ
رَأيتُ أبَا حَنيفَة َ كُلَّ يَومٍ
يزيدُ نبالة ً ويزيدُ خيرا
وينطقُ بالصوابِ ويصطفيهِ
إذا ما قالَ أهلُ الجورِ جُورا
يقايسُ منْ يقايسهُ بلبٍّ
فَمَن ذَا يَجْعلُون لَهُ نَظيرَا
كَفَانَا فَقْد حَمَّادٍ وَكَانَت
مصيبتنَا به أمراً كبيرا
فردَّ شماتَة الأعداءِ عنَّا
وأبدَى لعبدهُ علماً كثيرا
ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ
لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ
منْ كانَ يخضبُ جيدهُ بدموعِه
فَنُحورُنَا بِدِمَائنَـا تَتَـخَضَّبُ
أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطلِ
فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعبُ
ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا
رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقدْ أتانَا منْ مقالِ نَبينَا
قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ
لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِي
أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ
هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِق بَيْنَنَا
لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ لاَ يَكْذبُ
الصمت ُ أزيـنُ بالفتـى
منْ منطقٍ في غيرِ حينِه
والصدقُ أجملُ بالفتَى
فِي القول عندي من يمينه
وعلى الفتـى بوقــاره
سمة ٌ تلوحُ علَى جبينِه
فمن الذي يخفى عليـ
ـك إذا نظرت إلى قرينه
رُبَّ امـرىء متيقـن
غلب الشقاء على يقينه
فأزالهُ عنْ رأيهِ
فابتاع دنيـاه بدينـه
إنْ تلبستَ عنْ سؤالكَ عبدَ الله
ـله ترجع غداً بخفـيّ حنيـنِ
فاعنت الشيخَ بالسؤالِ تجدهُ
سَلِساً يلتقيكَ بالراحتينِ
قدْ يفتحُ المرءُ حانوتاً لمتجرهِ
وقدْ فتحتَ لكَ الحانوتَ بالدينِ
بينَ الأساطينِ حانوتٌ بلاَ غلقٍ
تَبتَاعُ بِالدينِ أموَالَ المَسَاكِيـنِ
صَيَّرت دِينَكَ شَاهِيناً تصيدُ به
وليس يُفلِحُ أصحابُ الشَواهِينِ
يا جاعلَ العلمِ لهُ بازياً
يَصِيــدُ أمـوَالَ المَساكِيــنِ
احتلتَ للدنيَا ولذاتهَا
بحيلــة ٍ تَذهَبُ بالديــــنِ
وَصِرتَ مَجنُونـاً بِهَـا بَعدَمَـا
كُنتَ دَوَاءً لِلمَجانِيـــــنِ
عنِ ابنِ عونٍ وابنِ سيرينِ
أيـنَ رِوَايـاتُكَ فيَمَـا مَضَى