يقولون لي : دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى
و غالبْ لنا غِلابَ كلَّ مُغالبِ
و سلَّمْ إلينا أحمدا و اكْفَلَنْ لنا
بُنَّياً ، و لا تحفِلْ بقولِ اُلمعاتبِ
فقلتُ لهُمْ : الله ربَّي و ناصِري
على كلَّ باغٍ من لؤيَّ بنٍ غالبِ
يقولون لي : دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى
و غالبْ لنا غِلابَ كلَّ مُغالبِ
و سلَّمْ إلينا أحمدا و اكْفَلَنْ لنا
بُنَّياً ، و لا تحفِلْ بقولِ اُلمعاتبِ
فقلتُ لهُمْ : الله ربَّي و ناصِري
على كلَّ باغٍ من لؤيَّ بنٍ غالبِ
|
ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ
وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟
فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا
وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟
تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ
كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ
تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً
وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ
وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة
ٍ ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ
وما كنتُ أخشى أنْ يُرى الذُّلُّ فيكُمو
بني عبدِ شمسٍ جيرَتي والأقارب
جَميعا فلا زالتْ عليكم عظيمة ٌ
تَعُمُّ وتَدعو أهْلَها بالجَباجِبِ
أراكُم جَميعاً خاذِلين فذاهِبٌ
عنِ النَّصرِ منّا أو غَوٍ مُتَجانِبِ
إنَّ علياً وجعفراً ثِقِتي
عندَ احْتدامِ الأمورِ والكُرَبِ
أراهُما عُرضَة َ اللِّقاءِ إذا
سامَيّتُ أو أنّتَمي إلى حَسَبِ
لا تَخْذُلا وانصُرا ابنَ عَمِّكُما
أخي لأُمِّي مِن بَينِهم وأبي
واللهِ لا أخذُلُ النبيَّ ولا
يخذُلُه من بنيَّ ذو حسبِ
|
أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا
لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ
ألم تَعْلموا أنّا وَجَدْنا محمداً
نبياًّ كموسى خُطَّ في أوّلِ الكُتْبِ؟
وأنّ عليه في العباد مَحَبَّة ً
ولا خيرَ مَمَّنْ خَصَّهُ الله بالحُبِّ
وأنَّ الذي أّلْصَقتموا من كتابِكُم
لكُمْ كائنٌ نَحْسا كراغية ِ السَّقْبِ
أَفِيقوا أفيقوا قبلَ أنْ يُحفرَ الثَّرى
ويُصبحَ مَن لم يَجْنِ ذنبا كذي الذَّنبِ
ولا تَتْبَعوا أمرَ الوُشاة وتَقْطعوا
أواصرَنا بعدَ المودَّة ِ والقُربِ
وتَسْتَجْلبوا حربا عَوانا وربَّما
أَمَرَّ على مَن ذاقَهُ جلَبُ الحرْبِ
فلسنا وربِّ البيتِ نُسلمُ أحمداً
لعزَّاءِ من عضِّ الزَّمانِ ولا كَرْبِ
ولمّا تَبِنْ منّا ومنكُمْ سَوالفٌ
وأيدٍ أُتِرَّتْ بالقُسَاسِّية الشُّهْبِ
بمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ تُرى كِسرُ القَنا
به والنسورُ الطُّخم يَعْكِفْنَ كالشَّرْبِ
كأنّ صُهالَ الخيلِ في حَجَراتهِ
ومَعْمعَة َ الأبطالِ مَعركة ٌ الحَرْبِ
أليسَ أبونا هاشمٌ شَدَّ أَزْرَهُ
وأوصى بَنيهِ بالطِّعانِ وبالضَّرْبِ؟
ولسنا نَمَلُّ الحرْبَ حتَّى تَمَلَّنا
ولا نَشْتكي ما قَدْ يَنُوبُ منَ النَّكْبِ
ولكنَّنا أهلُ الحفائظِ والنُّهى
إذا طارَ أرواحُ الكماة ِ منَ الرُّعْبِ