إنا ذممنا على ما خَيَّلت

إنا ذممنا على ما خَيَّلت
سعد بن زيد وعمرو من تميم
وضَبةُ المُشتري العار بنا
وذاك عَمُّ بنا غير رحيم
لا ينتهون الدهر عن مولى لنا
قورك بالسهم حافاتِ الأديم
ونحن قوم لنا رماحُ
وثروة من مُوالٍ وصميم
لا نشتكي الوصم في الحرب ولا
نئن منها كنأنان السليم

 

المصدر : بوابة الشعراء

قد أصبح الحبل من أسماء مصروما

قد أصبح الحبل من أسماء مصروما
بعد ائتلافٍ وحب كان مكتوما
واستبدلت خلة مني وقد علمت
أن لن أبيت بوادي الخسف مذموما
عفّ صليب إذا ما جُلبَةٌ أرمت
من خير قومك موجوداً ومعدوما
لما رأت أن شيب المرء شاملهُ
بعد الشباب وكان الشيب مسؤوما
صدت وقالت أرى شيباً تفرعه
إن الشباب الذي يعلو الجراثيما
كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت
صرفاً تخيرها الحانون خرطوما
سلافة الدَّن مرفوعاً نصائبه
مقلَّد الغفو والريحان ملثوما
وقد ثوى نصف حولٍ أشهرا جددا
بباب أفأن يبتار السلاليما
حتى تناولها صهباء صافية
يرشو التجار عليها والتراجيما
وسمحةٍ المشي شملال قطعت بها
أرضاً يحار بها الهادون ديموما
مهامهاً وخروقاً لا أنيس بها
إِلا الضوابح والأصداء والبُوما

 

المصدر : بوابة الشعراء

يا جار طلحة هل ترد لبونهُ

يا جار طلحة هل ترد لبونهُ
فتكون أدنى للوفاء وأكرما
تالله لو جاورتموه بذمة
حتى يفارقكم إذا ما أحرما
جَذلان يسر جُلّةً مكنوزة
وسماء بحونةً ووطباً مجزما
وتذكرت حمض الجريب وماءهُ
والجزع جزع مرامر والعيلما
وجَبا نُفيع يوم أورد أهله
فكأنها ظلت نصارى صُيِّما
لبنُ المريرة لا يزال يشحهُ
بالماء يمنعُ طعمه أن يشخما

 

المصدر : بوابة الشعراء

ألا يا أسلَمِي قبل الفراق ظعينا


ألا يا أسلَمِي قبل الفراق ظعينا
تحية من أمسى إليكِ حزينا
تحية من أظننته متوجها
لِصرم حبيبٍ قد أتى أن يبينا
تحية من لا قاطعٍ حبل واصل
ولا صارمٍ قبل الفراق قرينا
فغظناهُمُ حتى أتى الغيظُ منهم
قلوبا وأكباداً لهم ورئينا
هُمُ الأسرةُ الدنيا وهم عدد الحصى
وإخواننا من أمنا وأبينا

 

 

المصدر : بوابة الشعراء

أبينت رسم الدار أم لم تُبينِ

أبينت رسم الدار أم لم تُبينِ
لسلمى عفَت بين الكلاب وتيمنِ
كأن بقايا رسمها بعد ما حلت
لكالريح منها عن محلّ مُدَمنِ
مجالس إيسارٍ وملعبُ سامرٍ
وموقد نار عهدها غير مزمنِ
سطورُ يهوديين في مُهرقيهما
مجيدين من تيماء أو أهل مدينِ
فدمعك إِلا ما كففت غُروبَه
كوالفِ بال من مزاد وميّنِ
بكاء عليها كل صيف ومربع
كأديانه من عمرة ابنة محجنِ
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن
غدونَ لبينٍ من نوى الحي أبيّنِ
تردّين أنطاكية ذات حُجةٍ
على شرعبي من يمان مُدهنِ
جَعلن بليل وارِدات وهصتما
شمالاً ويمَّمن البديّ بأيمنِ
فأضحت تراءها العيون كأنها
على الشرف الأعلى نخيل ابن يامن
أو الأثأب العم الدري أو كأنها
خلايا عَدولي السَّفين المُعمن
فجئن وقرن الشمس لم يعد أن بدا
فغبن إِلى حورٍ نواعم بُدّن
وكور على أنماط بيضٍ مزخرف
مدينيّةٍ أوفى بها حجّ مسكن
فقلن أقيلونا فقلن بنعمةٍ
لدى كل حذرٍ ذي ثقوب مزين
يطالعننا من كل خمل وكلّةٍ
بمخضوبة حُمس لطاف وأعيُن
ألم يأتها أن قد صحوت عن الصبا
وآلت إِلى أكرومةٍ وتدين
وفارقت لذات الشباب وأهله
كمفرقة غاد مشيم ميمن
وذي نسب دانٍ تجلدت بعده
على رُزئه ورزؤه غيرُ هيّن
كريم ثناه تمطر الخير كفه
كثير رماد القدر غير ملعَّن
غدا غير مملولٍ لديّ جماعةٌ
ولا هو عن طول التفاخر ملّني
وحَسرة حزنٍ في الفؤاد مريرة
تخيَّبتُها والمرءُ ما يغش يحزن
ونخوةُ أقوام عليّ درأتها
بسطوة أيدٍ من رجال وألسن
وندمان صدقٍ لا يرى الفحش رائجاً
لديه لمخزون المدامة مدمن
بكرت عليه والدجاج مُعرسٌ
جثومٌ وضوءُ الصبح لم يتبين
فظلت تدور الكأس بيني وبينه
إذا هي أكرت قال صاح ألا أنثني
فرحنا أصيلاناً ترانا كأننا
ذو قيصر أو آل كسرى بن سوسن
وغانيةٍ قطعت أسباب وصلها
بحرف كقوس الهاجري المضيّن
تكاد تطير الرحلَ لولا نُسوعهُ
إذا ثفنت إِلى القطيع المُقرَّن
كأن قُتودي حين لانت وراجعت
طريقة مرفوع من السير لين
على وَحدٍ طاوٍ أقرّت فؤاده
كلابُ ذريح أو كلابُ ابن مِيزن
وكأن مُهري ظلَّ ثم مخيلاً
يكسو الأسِنّةَ مغزةَ اللّجان

 

المصدر : بوابة الشعراء

أَلا يا لَهفِ لَو شَدَّت قَناتي


أَلا يا لَهفِ لَو شَدَّت قَناتي
قَبائِلُ عامِرٍ يَومَ الصَبيبِ
غَداةَ تَجَمَّعَت كَعبٌ عَلَينا
جَلائِبَ بَينَ أَبناءِ الحَريبِ
فَلَمّا أَن رَأَونا في وَغاها
كَآسادِ العَرينَةِ وَالحَجيبِ
تَداعَوا ثُمَّ مالوا في ذُراها
كَفِعلِ مُعانِتٍ أَمِنَ الرَجيبِ
وَطاروا كالنَعامِ بِبَطنِ قَوِّ
مُواءَلَةً عَلى حَذَرِ الرَقيبِ
مَنَعنا الغَيلَ مِمَّن حَلَّ فيهِ
إِلى بَطنِ الجَريبِ إِلى الكَثيبِ
وَخَيلٍ عالِكاتِ اللُجمِ فينا
كَأَنَّ كُماتَها أُسدُ الضَريبِ
وَجُردٌ جَمعُها بيضٌ خِفافٌ
عَلى جَنبَي تُضارِعَ فَاللَهيبِ
هُمُ سَدّوا عَلَيكُم بَطنَ نَجدٍ
وَضَرّاتِ الجُبابَةِ وَالهَضيبِ
قَتَلنا مِنهُمُ أَسلافَ صِدقٍ
وَأُبنا بِالأُسارى وَالقَعيبِ

 

المصدر : بوابة الشعراء

وَنَحنُ المورِدونَ شَبا العَوالي

وَنَحنُ المورِدونَ شَبا العَوالي
حِياضَ المَوتِ بِالعَددِ المُثابِ
تَرَكنا الأَزدَ يَبرُقُ عارِضاها
عَلى ثَجرٍ فَداراتِ النِصابِ
فَسائِل حاجِزاً عَنّا وَعَنهُم
بِبُرقَةِ ضاحِكٍ يَومَ الجَنابِ
فَأَبلِغ بِالجَنابَةِ جَمعَ قَومي
وَمَن حَلَّ الهِضابَ عَلى العِتابِ
وَلَّوا هارِبينَ بِكُلِّ فَجٍّ
كَأَنَّ خُصاهُم قِطَعُ الوِذابِ

 

 

المصدر : بوابة الشعراء

لَمّا رَأَت بُشرى تَغَيَّر لَونُها


لَمّا رَأَت بُشرى تَغَيَّر لَونُها
مِن بَعدِ بَهجَتِهِ فَأَقبَلَ أَحمَرا
أَلوَت بِإِصبَعِها وَقالَت إِنَّما
يَكفيكَ مِمّا قَد أَرى ما قُدِّرا
إِنّي ذُؤابَةُ مَذحَجٍ وَسَنامُها
وَأَنا الكَريمُ ذُرى القَديمَةِ كُرِّرا
قولي لِمَذحِجَ عاوِدوا لِذُحولِكُم
لَولا يُجيبوا دَعوَتي حَلبُ الصَرى
كانَ الفَخارُ يَمانِيّاً مُتَقَحطِناً
وَأَراهُ أَصبَح شامِيّاً مُتَنَزِّرا
ما خَيرُ حِميَرَ أَن تُسَلِّمَ مَذحِجاً
أَو خَيرُ مِذحَجَ أَن تُسَلِّمَ حِميَرا

 

المصدر : بوابة الشعراء

وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ

وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ
أَقَرَّ وَأَعطاني الَّذي أَنا طالِبُ
وَآخُذُ حَقّي مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ
وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُم وَالمَناسِبُ

 

 

المصدر : بوابة الشعراء

لَهُ هَيدَبٌ دانٍ وَرَعدٌ وَلَجَّةٌ


لَهُ هَيدَبٌ دانٍ وَرَعدٌ وَلَجَّةٌ
وَبَرقٌ تَراهُ ساطِعاً يَتَبَلَّجُ
فَباتَت كِلابُ الحَيِّ يَنبَحنَ مُزنَهُ
وَأَضحَت بَناتُ الماءِ فيها تَمَعَّجُ

 

المصدر : بوابة الشعراء